[ad id=”66258″]
كتب / عمرو الفقي
أجلس في مكتبي ، أرتب ما انتهيت منه من أخبار ومقالات ، أحاول جمع شتات أمري فالعقل يعدو مني في ألف اتجاه ، والعين زائغة تبحث عن اللاشئ في كل شئ ……
يدق هاتفي دقات أعرفها جيدا إنها تلك الدقات التي تعلن عن وصول رسالة ما على إحدى برامج التواصل الاجتماعي ، قمت بفتحها لاعرف فحواها ، وليتني لم أتعلم يوما القراءة ، ليتني فقدت بصري قبلا ، حقا ” ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ” ، بدأ كاتب الرسالة رسالته قائلا :-
” أنا يوناني مصري أحمل الجنسية اليونانية بحكم المولد والنسب والأصل ، والنكهة المصرية بحكم النشأة و الحياة طوال ثلاثين عاما مضت ، عشقت مصر بأهلها و ازدحامها وأصواتها حتى بتلك الأدخنة والأتربة ، فلا تهم نظافة الشوارع إن تلوثت القلوب والنفوس ، والمصريون قلوبهم بيضاء ونفوسهم نقية …..
ألحقني أبي بالمدرسة اليونانية التابعة للجمعية اليونانية بالقاهرة ، يقينا منه بأنه حتى وإن كنا بعيدا عن أوطاننا فليكن لنا نصيب من عادتنا الوطنية وأساليب تربيتنا….
[ad id=”1177″]
ومنذ التحاقي بالمدرسة اصطدمت بالواقع الذي تمثل في معلمة تدعى ” س.ش” فوجئت بمعلمة مصرية هدمت كل القيم المصرية واليونانية طوال ثلاثة سنوات قضيتها في الصفوف الأولى ، عانيت فيها مالم يعانيه أحد ، كانت تلك المعلمة تتحرش بنا يا سيدي ” جنسيا ” نعم أعي ما أقوله ، وإن كنت مخطئا فبما تفسر مطالبتها لنا ب ” عمل مساج بأيدينا لجسدها ” ، فضلا …عن سبابها لنا الدائم بألفاظ يندى لها الجبين ، أتعلم يا سيدي أنها حذفت من المناهج النصوص القرآنية رافضة تدريسها ، وعلى الرغم من كوني مسيحي الديانة إلا أنني استهجنت ذلك لأنها تحذف وتضع وكأنه منهج خاص بها غير تابع لدولة تضعه وفق معايير وقيم حددها دستورها ……
وقد تتساءل سيدي في داخلك لماذا أتحدث الآن بعد كل تلك السنوات ، أتحدث سيدي لأن تلك المعلمة مازالت تعيث فسادا في مدرسة من أعرق المدارس اليونانية في مصر ، أتحدث الآن يا سيدي الفاضل لأن ” س . ش ” تمارس كل سلوكياتها الشاذة مع أطفالي وأطفال غيري ، أتحدث لأن إدارة المدرسة لا تعلم شيئا بسبب خشية أولياء الأمور من تلك المعلمة، أتحدث لأنها تغولت وتوغلت وازدادت بشاعة …..
أرجوكم أغيثوني ، أغيثوا أطفالنا ، أرسلوا من طرف وزارة التربية والتعليم من يستقصي الحقائق ، من يبحث عن الحق ، ألسنا نعيش على أرض دولة يحيا كل من على أرضها في ظل دستور يكفل للجميع حقوقه ويحميها …….انتهت الرسالة.
والآن هاهي الرسالة كما جاءتني أضعها بين أيديكم معالي وزير التربية والتعليم #د_طارق_شوقي_وزير_التربية_والتعليم
[ad id=”87287″]